إن سبيل التقدم هو الإيمان والعلم فهما جناحا النهضة ومفتاحا التقدم، وأن بناء الدول ورفعتها والذود عنها وحمايتها هو في المقام الأول مسؤولية شعبها وجهد أبنائها وأن العلم هو السبيل الأوضح والنهج الأقوم لهذا البناء، إن أبناء اليوم وبناته هم آباء الغد و أمهاته فضعوا في أيديهم وسائل الحياة إيمانا وعلما وقوة إن أقلامهم أسلحة العلم وإن أسلحتهم أقلام النصر . إن الشباب أبناؤنا نحوطهم بالرعاية وبالمودة وندعوهم إلى العمل ونشجعهم بالقول الطيب وننتظر منهم الإنجاز يدنا في أيديهم ويد الله فوق أيدينا جميعا، العلم طلب ومعاناة وليس شرابا جاهزا نسقاه والعلم أشرف ما يميز الإنسان وهو السبيل الأقوم لحياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا فالإستثمار الأفضل والدائم هو إعداد الشباب للمستقبل وتزويدهم بكل مقومات الحياة التي تلبي حاجات المستقبل ومطالبه وستكون قلوب شبابنا وعقولهم أكبر أرصدتنا في المستقبل، إن الموهوبين هم ثروة وطنية وعلينا واجب رعايتهم لينشأوا على العطاء والتواضع إن القيم الفاضلة في النفوس حصانة ذاتية فهي تبني وتحفظ وتعمر وتصون وتبادر وتدفع وتمد وتمنع كما يجب الأخذ بأسباب التقنية المعاصرة في مختلف مناحي الحياة ضرورة عصرية دون التخلي عن القيم الأصيلة للمجتمع ومن ثم فإن بناء دولة المستقبل يجب أن تواكبه عملية بناء الإنسان وإعداده لمواجهة تحديات الحياة، إن إستثمار إعداد شبابنا للمستقبل هو أفضل أنواع الإستثمار، فبالأخلاق يزدادون مع العلم تواضعا وبالعلم يزدادون مع الأخلاق قدرة على العطاء فغايتنا الكبرى هي بناء الإنسان القادر على صنع الحياة