
كنت يوما جالسة في محكمة الدنيا، أنتظر دوري
نطق الحاجب :يا متمردة على الدنيا
قلت : نعم
قال: القاضي بانتظارك
دخلت و في خاطري ألف سؤال
اقتربت
قال: تقدمي
قالت: سيدي القاضي
قال: هل سألتك؟
قلت : لا
قال: لم تبدئين بالجواب قبل السؤال ، هكذا حال الدنيا ، لا تأمن حتى تجرب ، لا تتكلم حتى تفكر، لا تحب قبل أن تتأكد ، لا تعط قبل أن تأخذ .لا تحلم قبل أن تتوقع…
هي دنيا و الدنيا بحر ذو أغوار يوم لك و يوم عليك ….من تأنى سلم و من صبر غنم …هي عبر أسوقها لك في حذر…فاعتبري يا بنت البشر …ليس كل مقول مقصود …و ليس كل مسكوت مردود…فلا تحزن و لا تسعد…كلها أيام و تمر..ذو الحظ من كان منها يعتبر.
