هو ثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى ، كان له أشعار متفرقة في الفخر و الحماسة وصف من خلالها غاراته و بطولاته و أشهرها قصيدة ” لامية العرب” وهي تقع في 68 بيتا على البحر الطويل والتي شرحها الزمخشىري تحت عنوان ” أعجب العجب في شرح لامية العرب ” و قد ترجمت إلى الفرنسية و الألمانية و للانقليزية و نقلت معظم قصائده صورة واقعية لشخصيته و ما يتحلى به من خصال :
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
•••
ولي دونكم أهلون سيد عملس
و أرقط زهلول و عرفاء جيال
•••
وقد أظهرت قصائده خصائص عهد البداوة البعيد عن حياة الترف و الحضارة و ما يميز البدوي من خصال أصيلة كعزة النفس و الصبر على قسوة البيئة البدوية ليرسم لنا صورة واقعية عن الحياة الجاهلية بكل تفاصيلها و معها تجلى لنا الشنفرى شاعر العاطفة البدوية و الثورة النفسية .