الضمير

قبس إلهي اللهم لا تجمع علينا من أمور الدنيا وما يحملنا على تعدي حدود الضمير، اللهم ألهم الناس ألا يهتدوا بغيره وعلى إعتبار ان الضمير هو الذي يفرق بين الإنسان وسائر المخلوقات وأن يرى الضمير قبسا من روح الله أودعه في الإنسان عندما خلقه وبه أي الضمير أصبح الإنسان إنسانا، اللهم إنك لم تجعل للضمير قوة مادية تحمل الناس على إتباعه مرغمين.
فاجعل فيهم من القوة الروحية ما يجعلهم يتبعونه مختارين راضين إن هذا يمحو الظلم ومحور الظلم والشر يقوى ايمان الناس ويهديهم سواء السبيل . بهذه العبارات العذبة الواضحة القوية الواثقة نعرض فلسفتنا حول الضمير الإنساني، أما ضعف الطبيعة الإنسانية الذي يقلب الخير شرا ويخلط بين الحق والباطل ولم يحدث في العالم شر إلا كان أصله ما يريد الناس من قتل ضميرهم وإطفاء نوره وإلتماس الهدى من غير سبيله، ولن يصيب الناس شر إلا ومرجعه .
ما يعتريهم من رغبة في تجاهل اوامرالضمير، وإن دليل الهدى للإنسان في ما يأتيه او يدعه هو حدود الضمير في أعماقه لا يرتقي إليه الشك او القلق فمن إهتدى بهدى ضميره وحده فلن يظل أبدا . فالضمير هو غاية ما ترتقي إليه النفس الإنسانية وهو قبس من نور الله ونفحة منه والإنسان لا يكون إنسانا بغير الضمير .
بقلم يسر النوالي